المغيب والواعي والسرنديب

بواسطة Unknown بتاريخ الجمعة، 12 يوليو 2013 | 4:30 م

ِ
المغيب والواعي والسرنديب
المغيب ينظر لطول المقالة ، والواعي يهتم بما فيها من معلومات 

يسألني بعض الشباب : 
يا دكتور هوا مين اللي مغيب ؟
يا دكتور يعني إيه سرنديب ؟

أولا :

تعريف المغيب :
""""""""""""""""
المغيب شخص يحركه آخر ، أو يحركه حكم أو تصنيف ، إيجابي أو سلبي ، يتحرك بالتلقي والتلقين في الغالب ، يتحرك بتصنيف للآخر إما أبيض أو أسود ، لذلك يصح فيه وصف الخروف ، حتى أن الله تعالى سماهم خرفان في القرآن الكريم باستخدام بصيغة (أنعام) والأنعام يعني البهائم ومنهم طبعا الخرفان وهي الكلمة الدارجة الآن في مصر ، وأنزل فيهم سورة كاملة ، سورة معناها سورة الخرفان (أي المغيبين الذين لا يستخدمون عقولهم) ، وهي سورة الأنعام . وهي سورة بها قواعد نفسية عميقة غاية في الخطورة ، من يدركها ينتقل فورا من حالة التغييب إلى حالة الوعي والإدراك والفهم .

المغيب هو الذي تتغير مشاعره تجاه الفعل بتغير الشخص الذي فعل الفعل ، والواعي هو الذي لا تتغير مشاعره تجاه الفعل مهما تغير الشخص .

بالمناسبة المغيب هو حالة شخصية ، شخص ذو فكر منغلق ، لذا ستجد المغيبين في كل التيارات وفي كل الديانات والأحزاب.

كيفية التعامل مع المغيب :
""""""""""""""""""""""""""""""
المغيب كما قلت مايعرفش إنه مغيب ، لذا إنتا بس اللي بتشوفه مغيب ، وهو مش بيشوف نفسه مغيب نهائي إلا لو بدأ في استخدام عقله بحيادية ، ولأنه مغيب فمينفعش تتناقش معاه وتقعد تقنعه إلا في كذا حالة منها :

- أعصابه هادية
- ناوي يعرف
- عاوز يفهم
- ناوي يشغل عقله
- ناوي يكون محايد ولديه الاستعداد للتبين
- ناوي يعترف إنه خطأ (لا يكابر)

المغيب جاهل مكابر ، لو تناقشت معه في غير هذه الحالات لن يفيد ولن يفهم ولن يعقل لذلك من الأفضل تركه وعدم النقاش معه كي تريح نفسك من الجدال الواهي ، وقد أخبر الله عنهم في كل الكتب السماوية في أكثر من موضع كما يلي :

في الزبور :
- الرَّجُلُ الْبَلِيدُ لاَ يَعْرِفُ، وَالْجَاهِلُ لاَ يَفْهَمُ هذَا
- كَذلِكَ الْجَاهِلُ وَالْبَلِيدُ يَهْلِكَانِ، وَيَتْرُكَانِ ثَرْوَتَهُمَا لآخَرِينَ

في التوراة :
- كُلُّ ذَكِيٍّ يَعْمَلُ بِالْمَعْرِفَةِ، وَالْجَاهِلُ يَنْشُرُ حُمْقًا
- مَخَافَةُ الرَّبِّ رَأْسُ الْمَعْرِفَةِ، أَمَّا الْجَاهِلُونَ فَيَحْتَقِرُونَ الْحِكْمَةَ وَالأَدَبَ

في الإنجيل :
- وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا، يُشَبَّهُ بِرَجُل جَاهِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ
- إِذْ هُمْ مُظْلِمُو الْفِكْرِ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ اللهِ لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ

في القرآن :
- لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأنعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
- أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا

صفات المغيب :
""""""""""""""""""
- لا يقرأ ، وإن قرأ يقرأ لتيار واحد فقط ، يقول دائما : هات من الآخر ، لسة هقرأ كل دا ، يحتاج أحد يضع له المعلومة في رأسه ولا يكلف نفسه بالتفكير والبحث عن المعلومة الصحيحة .
- مشخصن ، يركز على الأشخاص ولا يركز على الأفعال ، لذا دائما قلبه مليء بالغل والكره تجاه من يختلف معه

- يحكم على الأشخاص ولا يحكم على الأفعال ، لذا لو رأي فعلا يحدث نظر الأول إلى الشخص ، لو يحبه سيؤيد فعله ، ولو يكرهه سيكره فعله . بغض النظر عن الفعل صح أم خطأ
- يضع مبررات كثيرة إذا كان الفعل خطأ ، ودائما هذه المبررات وضعها في رأسه آخرون دون وعي منه

- غير عادل ، يفعل مع من يكرهه ما لا يرضى أن يفعله مع نفسه
- إذا انتصر على من يكرهه ، ظهر هذا الكره في تصرفاته وألفاظه

- لا يتبين ، يتمسك بالأخبار التي تخرج في صالح من يحب ولا يتأكد منها نهائيا بل يتمسك بها كأنها منزلة من عند الله ، ويرفض جدا الأخبار التي تخرج في صالح من يكره ويحذر منها ويطالب بالتأكد منها

- لو كان الخبر في صالح من يكرهه أخفاه وتضايق ولم ينشره ، ولو كان الخبر فيه ضرر على من يكرهه سارع بقوة في نشره بكل ما أوتي من حماس
- يعيش على الغيبة والنميمة والأحكام والفضح لمن يكرهه

- يضع آلاف المبررات لمن يحب ، ويضع منتهى سوء الظن لمن يكره (لو حدث نفس الفعل)
- دائما يكون لعبة في يد آخرين ، يستخدمونه كأداة لتحقيق اهدافهم السياسية ، فإن أراد من يحركه أن يفوز على شخص ، وضع في أذهان المغيبين أنه سلبي كي يكونوا معه أداة لقهره ، وإن أراد من يحركه أن يرفع شخص ، وضع في أذهان المغيبين أنه إيجابي كي يكونوا معه أداة لفوزه . وفي النهاية يبقى المغيب ملعوب به وينتظر تغير الظروف كي يعيش حياة سعيدة هنيئة .

- هو عند قراءة هذه المقالة يظن أنني أقصد فصيلا بعينه أو تيار بعينه ، مع أن الحقيقة أن كل التيارات فيها المغيب والواعي.
- لا يستطيع التعامل مع أحد إلا إذا صنفه ، ثم يتعامل معاه وفق هذا التصنيف ، وتتغير تعاملاته مع البشر وفقا للتصنيفات المبرمجة في عقله ، فلو صنفه إيجابية عامله بأسلوب إيجابي، ولو صنفه سلبي عامله بأسلوب سلبي ورأى أنه لا يستحق الإيجابية، ويردد مثلا (مايستاهلش) .

- يحاول دائما تصنيف الآخرين كي يستطيع التعامل معهم ، فلو قرأ مقالا مثلا لشخص ، يقرأه بهدف الحكم عليه كي يصنفه ، وربما قرأ مقالا آخر له ، يخالف هذا التصنيف ، فيتلخبط الحكم عنده ويحتار !! فيقرأ لكي يصنف (لا يكي يفهم) ، فإن وجد الشخص غير قابل للتصنيف حكم عليه بأنه متلون أو منافق أو يبق حذر متلخبط ،، لا يدرك أنه لو ترك التصنيف ، وحاول الاستفادة من ما يكتب ، يتفق مع ما كتب أو يختلف معه دون الحكم والتصنيف للكاتب ، عندها سيسود حالة الود والرقي على الدوام مع البشر .

- دائما يحركه الإيجو والأنا والعجب ، وقد استتر هذه الأيام تحت اسم إيجابي (العزة والكرامة) .

وأنا أتحدث بالتفصيل في كورس قوة الكلمة والتفكير عن كيفية الانتقال من حالة التغييب إلى حالة الوعي كي تجعل حياتك جنة وكي تخرج من سيطرة غيرك على رزقك وحياتك ، وكيف تكون سعيد غني مرتاح مهما كانت الظروف من حولك ، وسوف أكتب لكم بعضا من هذه الطرق في المقالة القادمة بإذن الله .

اختبار بسيط من الأحداث في مصر استخدمه كترمومتر لتعرف به هل أنت مغيب أم ماذا :
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

- ما هو شعورك لو شفت بنت جميلة ورحت قلتلها إنتي جميلة ممكن نتعرف ، وما هو شعورك لو أختك الجميلة جاء شاب وقال لها نفس ما قلته أنت للبنت ؟
- ما هو شعورك لو سببت شخصا تكرهه بالأب والأم ، وما هو شعورك لو سبك شخص يكرهك بالأب والأم ؟
- ما هو شعورك إذا تم خلع الرئيس الذي تحب عن طريق ناس نزلوا الشارع ؟
- وما هو شعورك إذا تم خلع الرئيس الذي لا تحب عن طريق ناس نزلوا الشارع ؟
- لو ضعف شخص ووقع في ذنب كبير (شرب خمر مثلا أو زنا) كيف ستراه ؟ هل سينزل من نظرك وتتهمه بأبشع الألفاظ وتراه فاسقا نجسا وضيعا حقيرا ؟ وماذا لو أنت من وقع في هذا الذنب بضعف منك وغلبة شهوتك عليك ؟ هل ترض أن يراك الناس بنفس الطريقة ؟
- كيف ستصف الشباب الذين جاءوا لحرق مقر الحزب الذي تحبه ؟
- كيف ستصف الشباب الذين جاءوا لحرق مقر الحزب الذي تكرهه ؟
- مجموعة شباب أمسكوا بشخص ثم ضربوه وسحلوه في الشارع ؟ هل ستحكم على الفعل مباشرة ؟ أم ستسأل من هذا الشاب وما هو توجهه ثم تحكم (حرام عليكم أو يستاهل كملوا على ابن ال.... دا )؟
- ما هو شعورك إذا تم إقفال القناة التي تحبها بدون أحكام قضائية ؟
- ما هو شعورك إذا تم إقفال القناة التي تكرهها بدون أحكام قضائية ؟
- ما هو شعورك إذا تم اعتقال شخص تحبه ؟
- ما هو شعورك إذا تم اعتقال شخص تكرهه ؟
- ما هو شعورك إذا عزل الجيش الرئيس الذي تحبه وانتخبته ؟
- وما هو شعورك إذا عزل الجيش الرئيس الذي تكرهه ولا تحبه ؟
- لو اكتشفت فضيحة لشخص تكرهه ووجدت لقطة فيديو تبين ذنب أو خطأ فعله أو تبين جهله أو غباؤه ، هل ستنشرها باستمتاع على الإنترنت ؟ وكيف لو كان هذا الشخص شخص تحبه ووجدت له هذا الفيديو ؟ وماذا لو كان هذا الشخص أنت وقد صورك أحد هل كنت ترضى أن ينزل الفيديو وينشر على الإنترنت ؟
- ما هو شعورك تجاه القتل .. لو فعله من تحب هل تجد له مبررات ؟ ولو فعله من تكره هل تجده قمة في الإجرام ؟
- لو وجدت مكتبة تبيع كتب لديانة غير ديانتك ماذا تتمنى أن تفعل بهذه المكتبة ؟ اكتب الفعل الذي ترغب فيه . ثم اسأل نفسك لو هناك مكتبة تبيع كتب لديانتك ، ماذا سيكون رد فعلك لو الشخص من الدين الآخر فعل نفس الفعل الذي كتبته ؟ (إن كنت ترى أنك على حق ، فهو يرى أنه على حق ، وإن كنت تظن أنه على خطأ، هو أيضا يظن أنك على خطأ) !
- ماذا كان شعورك عند حرق مقرات الحزب الوطني ، وماذا كان شعورك عند حرق مقرات الإخوان ؟
- ماذا ستفعل لو جاء أحد ليحرق مقر الحزب الذي تنتمي إليه ، وكنت أنت بالداخل ؟ وكيف ستحكم على فعلك ؟
- كيف ستشعر تجاه من تكرهه ، لو قام بنفس الفعل الذي ستفعله أنت في السؤال بالأعلى إذا جاء أحد ليحرق مقره .
- لو كنت تكره الرئيس ، ورأيت شيئا إيجابيا فيه ، هل ستمدحه ؟
- لو كنت تحب الرئيس ، ورأيت شيئا سيئا فيه ، هل ستنتقده ؟
- لو الرئيس الذي تكرهه أخذ قرضا ، هل ستقول له أنه حرام ؟ وهل ستبرر القرض للرئيس الذي تحبه ؟
- لو فاز الحزب الذي تؤيده ، ثم بدأ يشكل الحكومة ممن يراهم مناسبين من وجهة نظره ، هل ستسمي هذا استحواذ على السلطة أم تراه من كامل حقوقه ؟ ولو فاز الحزب الذي تكرهه ثم بدأ يشكل الحكومة ممن يراهم مناسبين من وجهة نظره ، كيف سيكون حكمك .

إن وجدت إجاباتك تتغير بتغير الأشخاص فاعلم أنك مغيب
وإن وجدت إجاباتك على الأفعال لا تتغير مهما قام بها الأشخاص فاعلم أنك من القلة القليلة في الأرض الغير مغيبة .

من النادر أن يكون الكل سلبي أو إيجابي ، لذا انتبه إلى النسبة التي أنت عليها واسع جاهدا الفترة القادمة لكي تكون كل إجاباتك ومشاعرك واحدة على هذه الأسئلة .

وإن كنت من القلة القليلة الغير مغيبة فاعلم عندها أنك تنعم بالخير الآن ولا يؤثر فيك أي أحداث لا سلبية ولا إيجابية ، لأنك تسير على طريق المتقين والله يجعل للمتقين دائما مخرجا من أي موقف ويرزقهم من حيث لا يحتسبوا .. وبمثل هؤلاء تسمو البلد وترتقي بأسرع مما نتخيل

لا تستغرب إن فوجئت أن هناك الكثير من المغيبين في الطرفين !! هل أدركت الآن لماذا مصر تلف تلف وترجع لنفس النقطة تاني ؟

السرنديب :
""""""""""""
هو تسلسل أحداث بعضها إيجابي وبعضها سلبي ، ليصل في النهاية إلى نتيجة إيجابية رائعة .
وغالبا ما يحدث هذا بتغير جذري في الظروف ليقود سريعا للنتيجة المرجوة بأسرع من الطريق التي كنت تسير عليه .

لكن انتبه :

- لو تأثرت سلبا بالأحداث السلبية ، زادت مدة الأحداث السلبية
- لو وثقت واطمأنيت طوال تسلسل الأحداث ، قلت مدة الأحداث السلبية وانتهت سريعا بالإيجابية
- لو عشت بنظرية المؤامرة وبسياسة رد الفعل ، تنقلب عليك الأحداث فورا وتستمر فيها وبسلبياتها حتى تفيق من هذه النظرة وهذا النظام الفكري
صورة: ‏المغيب والواعي والسرنديب

المغيب ينظر لطول المقالة ، والواعي يهتم بما فيها من معلومات :)

يسألني بعض الشباب : 
يا دكتور هوا مين اللي مغيب ؟
يا دكتور يعني إيه سرنديب ؟

أولا :

تعريف المغيب :
""""""""""""""""
المغيب شخص يحركه آخر ، أو يحركه حكم أو تصنيف ، إيجابي أو سلبي ، يتحرك بالتلقي والتلقين في الغالب ، يتحرك بتصنيف للآخر إما أبيض أو أسود ، لذلك يصح فيه وصف الخروف ، حتى أن الله تعالى سماهم خرفان في القرآن الكريم باستخدام بصيغة (أنعام) والأنعام يعني البهائم ومنهم طبعا الخرفان وهي الكلمة الدارجة الآن في مصر ، وأنزل فيهم سورة كاملة ، سورة معناها سورة الخرفان (أي المغيبين الذين لا يستخدمون عقولهم) ، وهي سورة الأنعام . وهي سورة بها قواعد نفسية عميقة غاية في الخطورة ، من يدركها ينتقل فورا من حالة التغييب إلى حالة الوعي والإدراك والفهم .

المغيب هو الذي تتغير مشاعره تجاه الفعل بتغير الشخص الذي فعل الفعل ، والواعي هو الذي لا تتغير مشاعره تجاه الفعل مهما تغير الشخص .

بالمناسبة المغيب هو حالة شخصية ، شخص ذو فكر منغلق ، لذا ستجد المغيبين في كل التيارات وفي كل الديانات والأحزاب.

كيفية التعامل مع المغيب :
""""""""""""""""""""""""""""""
المغيب كما قلت مايعرفش إنه مغيب ، لذا إنتا بس اللي بتشوفه مغيب ، وهو مش بيشوف نفسه مغيب نهائي إلا لو بدأ في استخدام عقله بحيادية ، ولأنه مغيب فمينفعش تتناقش معاه وتقعد تقنعه إلا في كذا حالة منها :

- أعصابه هادية
- ناوي يعرف
- عاوز يفهم
- ناوي يشغل عقله
- ناوي يكون محايد ولديه الاستعداد للتبين 
- ناوي يعترف إنه خطأ (لا يكابر)

المغيب جاهل مكابر ، لو تناقشت معه في غير هذه الحالات لن يفيد ولن يفهم ولن يعقل لذلك من الأفضل تركه وعدم النقاش معه كي تريح نفسك من الجدال الواهي ، وقد أخبر الله عنهم في كل الكتب السماوية في أكثر من موضع كما يلي : 

في الزبور : 
- الرَّجُلُ الْبَلِيدُ لاَ يَعْرِفُ، وَالْجَاهِلُ لاَ يَفْهَمُ هذَا 
- كَذلِكَ الْجَاهِلُ وَالْبَلِيدُ يَهْلِكَانِ، وَيَتْرُكَانِ ثَرْوَتَهُمَا لآخَرِينَ

في التوراة : 
- كُلُّ ذَكِيٍّ يَعْمَلُ بِالْمَعْرِفَةِ، وَالْجَاهِلُ يَنْشُرُ حُمْقًا
- مَخَافَةُ الرَّبِّ رَأْسُ الْمَعْرِفَةِ، أَمَّا الْجَاهِلُونَ فَيَحْتَقِرُونَ الْحِكْمَةَ وَالأَدَبَ

في الإنجيل :
- وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا، يُشَبَّهُ بِرَجُل جَاهِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ
- إِذْ هُمْ مُظْلِمُو الْفِكْرِ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ اللهِ لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ

في القرآن : 
- لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأنعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
- أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا

صفات المغيب : 
""""""""""""""""""
- لا يقرأ ، وإن قرأ يقرأ لتيار واحد فقط ، يقول دائما : هات من الآخر ، لسة هقرأ كل دا ، يحتاج أحد يضع له المعلومة في رأسه ولا يكلف نفسه بالتفكير والبحث عن المعلومة الصحيحة .
- مشخصن ، يركز على الأشخاص ولا يركز على الأفعال ، لذا دائما قلبه مليء بالغل والكره تجاه من يختلف معه

- يحكم على الأشخاص ولا يحكم على الأفعال ، لذا لو رأي فعلا يحدث نظر الأول إلى الشخص ، لو يحبه سيؤيد فعله ، ولو يكرهه سيكره فعله . بغض النظر عن الفعل صح أم خطأ
- يضع مبررات كثيرة إذا كان الفعل خطأ ، ودائما هذه المبررات وضعها في رأسه آخرون دون وعي منه 

- غير عادل ، يفعل مع من يكرهه ما لا يرضى أن يفعله مع نفسه
- إذا انتصر على من يكرهه ، ظهر هذا الكره في تصرفاته وألفاظه

- لا يتبين ، يتمسك بالأخبار التي تخرج في صالح من يحب ولا يتأكد منها نهائيا بل يتمسك بها كأنها منزلة من عند الله ، ويرفض جدا الأخبار التي تخرج في صالح من يكره ويحذر منها ويطالب بالتأكد منها 

- لو كان الخبر في صالح من يكرهه أخفاه وتضايق ولم ينشره ، ولو كان الخبر فيه ضرر على من يكرهه سارع بقوة في نشره بكل ما أوتي من حماس
- يعيش على الغيبة والنميمة والأحكام والفضح لمن يكرهه

- يضع آلاف المبررات لمن يحب ، ويضع منتهى سوء الظن لمن يكره (لو حدث نفس الفعل) 
- دائما يكون لعبة في يد آخرين ، يستخدمونه كأداة لتحقيق اهدافهم السياسية ، فإن أراد من يحركه أن يفوز على شخص ، وضع في أذهان المغيبين أنه سلبي كي يكونوا معه أداة لقهره ، وإن أراد من يحركه أن يرفع شخص ، وضع في أذهان المغيبين أنه إيجابي كي يكونوا معه أداة لفوزه . وفي النهاية يبقى المغيب ملعوب به وينتظر تغير الظروف كي يعيش حياة سعيدة هنيئة .

- هو عند قراءة هذه المقالة يظن أنني أقصد فصيلا بعينه أو تيار بعينه ، مع أن الحقيقة أن كل التيارات فيها المغيب والواعي.
- لا يستطيع التعامل مع أحد إلا إذا صنفه ، ثم يتعامل معاه وفق هذا التصنيف ، وتتغير تعاملاته مع البشر وفقا للتصنيفات المبرمجة في عقله ، فلو صنفه إيجابية عامله بأسلوب إيجابي، ولو صنفه سلبي عامله بأسلوب سلبي ورأى أنه لا يستحق الإيجابية، ويردد مثلا (مايستاهلش) .

- يحاول دائما تصنيف الآخرين كي يستطيع التعامل معهم ، فلو قرأ مقالا مثلا لشخص ، يقرأه بهدف الحكم عليه كي يصنفه ، وربما قرأ مقالا آخر له ، يخالف هذا التصنيف ، فيتلخبط الحكم عنده ويحتار !! فيقرأ لكي يصنف (لا يكي يفهم) ، فإن وجد الشخص غير قابل للتصنيف حكم عليه بأنه متلون أو منافق أو يبق حذر متلخبط ،، لا يدرك أنه لو ترك التصنيف ، وحاول الاستفادة من ما يكتب ، يتفق مع ما كتب أو يختلف معه دون الحكم والتصنيف للكاتب ، عندها سيسود حالة الود والرقي على الدوام مع البشر . 

- دائما يحركه الإيجو والأنا والعجب ، وقد استتر هذه الأيام تحت اسم إيجابي (العزة والكرامة) .

وأنا أتحدث بالتفصيل في كورس قوة الكلمة والتفكير عن كيفية الانتقال من حالة التغييب إلى حالة الوعي كي تجعل حياتك جنة وكي تخرج من سيطرة غيرك على رزقك وحياتك ، وكيف تكون سعيد غني مرتاح مهما كانت الظروف من حولك ، وسوف أكتب لكم بعضا من هذه الطرق في المقالة القادمة بإذن الله .

اختبار بسيط من الأحداث في مصر استخدمه كترمومتر لتعرف به هل أنت مغيب أم ماذا : 
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

- ما هو شعورك لو شفت بنت جميلة ورحت قلتلها إنتي جميلة ممكن نتعرف ، وما هو شعورك لو أختك الجميلة جاء شاب وقال لها نفس ما قلته أنت للبنت ؟
- ما هو شعورك لو سببت شخصا تكرهه بالأب والأم ، وما هو شعورك لو سبك شخص يكرهك بالأب والأم ؟ 
- ما هو شعورك إذا تم خلع الرئيس الذي تحب عن طريق ناس نزلوا الشارع ؟
- وما هو شعورك إذا تم خلع الرئيس الذي لا تحب عن طريق ناس نزلوا الشارع ؟
- لو ضعف شخص ووقع في ذنب كبير (شرب خمر مثلا أو زنا) كيف ستراه ؟ هل سينزل من نظرك وتتهمه بأبشع الألفاظ وتراه فاسقا نجسا وضيعا حقيرا ؟ وماذا لو أنت من وقع في هذا الذنب بضعف منك وغلبة شهوتك عليك ؟ هل ترض أن يراك الناس بنفس الطريقة ؟
- كيف ستصف الشباب الذين جاءوا لحرق مقر الحزب الذي تحبه ؟
- كيف ستصف الشباب الذين جاءوا لحرق مقر الحزب الذي تكرهه ؟
- مجموعة شباب أمسكوا بشخص ثم ضربوه وسحلوه في الشارع ؟ هل ستحكم على الفعل مباشرة ؟ أم ستسأل من هذا الشاب وما هو توجهه ثم تحكم (حرام عليكم أو يستاهل كملوا على ابن ال.... دا )؟
- ما هو شعورك إذا تم إقفال القناة التي تحبها بدون أحكام قضائية ؟
- ما هو شعورك إذا تم إقفال القناة التي تكرهها بدون أحكام قضائية ؟
- ما هو شعورك إذا تم اعتقال شخص تحبه ؟
- ما هو شعورك إذا تم اعتقال شخص تكرهه ؟
- ما هو شعورك إذا عزل الجيش الرئيس الذي تحبه وانتخبته ؟
- وما هو شعورك إذا عزل الجيش الرئيس الذي تكرهه ولا تحبه ؟
- لو اكتشفت فضيحة لشخص تكرهه ووجدت لقطة فيديو تبين ذنب أو خطأ فعله أو تبين جهله أو غباؤه ، هل ستنشرها باستمتاع على الإنترنت ؟ وكيف لو كان هذا الشخص شخص تحبه ووجدت له هذا الفيديو ؟ وماذا لو كان هذا الشخص أنت وقد صورك أحد هل كنت ترضى أن ينزل الفيديو وينشر على الإنترنت ؟
- ما هو شعورك تجاه القتل .. لو فعله من تحب هل تجد له مبررات ؟ ولو فعله من تكره هل تجده قمة في الإجرام ؟
- لو وجدت مكتبة تبيع كتب لديانة غير ديانتك ماذا تتمنى أن تفعل بهذه المكتبة ؟ اكتب الفعل الذي ترغب فيه . ثم اسأل نفسك لو هناك مكتبة تبيع كتب لديانتك ، ماذا سيكون رد فعلك لو الشخص من الدين الآخر فعل نفس الفعل الذي كتبته ؟ (إن كنت ترى أنك على حق ، فهو يرى أنه على حق ، وإن كنت تظن أنه على خطأ، هو أيضا يظن أنك على خطأ) !
- ماذا كان شعورك عند حرق مقرات الحزب الوطني ، وماذا كان شعورك عند حرق مقرات الإخوان ؟
- ماذا ستفعل لو جاء أحد ليحرق مقر الحزب الذي تنتمي إليه ، وكنت أنت بالداخل ؟ وكيف ستحكم على فعلك ؟ 
- كيف ستشعر تجاه من تكرهه ، لو قام بنفس الفعل الذي ستفعله أنت في السؤال بالأعلى إذا جاء أحد ليحرق مقره .
- لو كنت تكره الرئيس ، ورأيت شيئا إيجابيا فيه ، هل ستمدحه ؟
- لو كنت تحب الرئيس ، ورأيت شيئا سيئا فيه ، هل ستنتقده ؟
- لو الرئيس الذي تكرهه أخذ قرضا ، هل ستقول له أنه حرام ؟ وهل ستبرر القرض للرئيس الذي تحبه ؟
- لو فاز الحزب الذي تؤيده ، ثم بدأ يشكل الحكومة ممن يراهم مناسبين من وجهة نظره ، هل ستسمي هذا استحواذ على السلطة أم تراه من كامل حقوقه ؟ ولو فاز الحزب الذي تكرهه ثم بدأ يشكل الحكومة ممن يراهم مناسبين من وجهة نظره ، كيف سيكون حكمك .

إن وجدت إجاباتك تتغير بتغير الأشخاص فاعلم أنك مغيب
وإن وجدت إجاباتك على الأفعال لا تتغير مهما قام بها الأشخاص فاعلم أنك من القلة القليلة في الأرض الغير مغيبة . 

من النادر أن يكون الكل سلبي أو إيجابي ، لذا انتبه إلى النسبة التي أنت عليها واسع جاهدا الفترة القادمة لكي تكون كل إجاباتك ومشاعرك واحدة على هذه الأسئلة .

وإن كنت من القلة القليلة الغير مغيبة فاعلم عندها أنك تنعم بالخير الآن ولا يؤثر فيك أي أحداث لا سلبية ولا إيجابية ، لأنك تسير على طريق المتقين والله يجعل للمتقين دائما مخرجا من أي موقف ويرزقهم من حيث لا يحتسبوا .. وبمثل هؤلاء تسمو البلد وترتقي بأسرع مما نتخيل

لا تستغرب إن فوجئت أن هناك الكثير من المغيبين في الطرفين !! هل أدركت الآن لماذا مصر تلف تلف وترجع لنفس النقطة تاني ؟

السرنديب :
""""""""""""
هو تسلسل أحداث بعضها إيجابي وبعضها سلبي ، ليصل في النهاية إلى نتيجة إيجابية رائعة .
وغالبا ما يحدث هذا بتغير جذري في الظروف ليقود سريعا للنتيجة المرجوة بأسرع من الطريق التي كنت تسير عليه .

لكن انتبه :

- لو تأثرت سلبا بالأحداث السلبية ، زادت مدة الأحداث السلبية
- لو وثقت واطمأنيت طوال تسلسل الأحداث ، قلت مدة الأحداث السلبية وانتهت سريعا بالإيجابية
- لو عشت بنظرية المؤامرة وبسياسة رد الفعل ، تنقلب عليك الأحداث فورا وتستمر فيها وبسلبياتها حتى تفيق من هذه النظرة وهذا النظام الفكري


أحمد عمارة
دبي - الإمارات العربية المتحدة
5-7-2013‏
احمد عماره





المغيب ينظر لطول المقالة ، والواعي يهتم بما فيها من معلومات 

يسألني بعض الشباب : 
يا دكتور هوا مين اللي مغيب ؟
يا دكتور يعني إيه سرنديب ؟

أولا :

تعريف المغيب :
""""""""""""""""
المغيب شخص يحركه آخر ، أو يحركه حكم أو تصنيف ، إيجابي أو سلبي ، يتحرك بالتلقي والتلقين في الغالب ، يتحرك بتصنيف للآخر إما أبيض أو أسود ، لذلك يصح فيه وصف الخروف ، حتى أن الله تعالى سماهم خرفان في القرآن الكريم باستخدام بصيغة (أنعام) والأنعام يعني البهائم ومنهم طبعا الخرفان وهي الكلمة الدارجة الآن في مصر ، وأنزل فيهم سورة كاملة ، سورة معناها سورة الخرفان (أي المغيبين الذين لا يستخدمون عقولهم) ، وهي سورة الأنعام . وهي سورة بها قواعد نفسية عميقة غاية في الخطورة ، من يدركها ينتقل فورا من حالة التغييب إلى حالة الوعي والإدراك والفهم .

المغيب هو الذي تتغير مشاعره تجاه الفعل بتغير الشخص الذي فعل الفعل ، والواعي هو الذي لا تتغير مشاعره تجاه الفعل مهما تغير الشخص .

بالمناسبة المغيب هو حالة شخصية ، شخص ذو فكر منغلق ، لذا ستجد المغيبين في كل التيارات وفي كل الديانات والأحزاب.

كيفية التعامل مع المغيب :
""""""""""""""""""""""""""""""
المغيب كما قلت مايعرفش إنه مغيب ، لذا إنتا بس اللي بتشوفه مغيب ، وهو مش بيشوف نفسه مغيب نهائي إلا لو بدأ في استخدام عقله بحيادية ، ولأنه مغيب فمينفعش تتناقش معاه وتقعد تقنعه إلا في كذا حالة منها :

- أعصابه هادية
- ناوي يعرف
- عاوز يفهم
- ناوي يشغل عقله
- ناوي يكون محايد ولديه الاستعداد للتبين
- ناوي يعترف إنه خطأ (لا يكابر)

المغيب جاهل مكابر ، لو تناقشت معه في غير هذه الحالات لن يفيد ولن يفهم ولن يعقل لذلك من الأفضل تركه وعدم النقاش معه كي تريح نفسك من الجدال الواهي ، وقد أخبر الله عنهم في كل الكتب السماوية في أكثر من موضع كما يلي :

في الزبور :
- الرَّجُلُ الْبَلِيدُ لاَ يَعْرِفُ، وَالْجَاهِلُ لاَ يَفْهَمُ هذَا
- كَذلِكَ الْجَاهِلُ وَالْبَلِيدُ يَهْلِكَانِ، وَيَتْرُكَانِ ثَرْوَتَهُمَا لآخَرِينَ

في التوراة :
- كُلُّ ذَكِيٍّ يَعْمَلُ بِالْمَعْرِفَةِ، وَالْجَاهِلُ يَنْشُرُ حُمْقًا
- مَخَافَةُ الرَّبِّ رَأْسُ الْمَعْرِفَةِ، أَمَّا الْجَاهِلُونَ فَيَحْتَقِرُونَ الْحِكْمَةَ وَالأَدَبَ

في الإنجيل :
- وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا، يُشَبَّهُ بِرَجُل جَاهِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ
- إِذْ هُمْ مُظْلِمُو الْفِكْرِ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ اللهِ لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ

في القرآن :
- لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأنعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
- أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا

صفات المغيب :
""""""""""""""""""
- لا يقرأ ، وإن قرأ يقرأ لتيار واحد فقط ، يقول دائما : هات من الآخر ، لسة هقرأ كل دا ، يحتاج أحد يضع له المعلومة في رأسه ولا يكلف نفسه بالتفكير والبحث عن المعلومة الصحيحة .
- مشخصن ، يركز على الأشخاص ولا يركز على الأفعال ، لذا دائما قلبه مليء بالغل والكره تجاه من يختلف معه

- يحكم على الأشخاص ولا يحكم على الأفعال ، لذا لو رأي فعلا يحدث نظر الأول إلى الشخص ، لو يحبه سيؤيد فعله ، ولو يكرهه سيكره فعله . بغض النظر عن الفعل صح أم خطأ
- يضع مبررات كثيرة إذا كان الفعل خطأ ، ودائما هذه المبررات وضعها في رأسه آخرون دون وعي منه

- غير عادل ، يفعل مع من يكرهه ما لا يرضى أن يفعله مع نفسه
- إذا انتصر على من يكرهه ، ظهر هذا الكره في تصرفاته وألفاظه

- لا يتبين ، يتمسك بالأخبار التي تخرج في صالح من يحب ولا يتأكد منها نهائيا بل يتمسك بها كأنها منزلة من عند الله ، ويرفض جدا الأخبار التي تخرج في صالح من يكره ويحذر منها ويطالب بالتأكد منها

- لو كان الخبر في صالح من يكرهه أخفاه وتضايق ولم ينشره ، ولو كان الخبر فيه ضرر على من يكرهه سارع بقوة في نشره بكل ما أوتي من حماس
- يعيش على الغيبة والنميمة والأحكام والفضح لمن يكرهه

- يضع آلاف المبررات لمن يحب ، ويضع منتهى سوء الظن لمن يكره (لو حدث نفس الفعل)
- دائما يكون لعبة في يد آخرين ، يستخدمونه كأداة لتحقيق اهدافهم السياسية ، فإن أراد من يحركه أن يفوز على شخص ، وضع في أذهان المغيبين أنه سلبي كي يكونوا معه أداة لقهره ، وإن أراد من يحركه أن يرفع شخص ، وضع في أذهان المغيبين أنه إيجابي كي يكونوا معه أداة لفوزه . وفي النهاية يبقى المغيب ملعوب به وينتظر تغير الظروف كي يعيش حياة سعيدة هنيئة .

- هو عند قراءة هذه المقالة يظن أنني أقصد فصيلا بعينه أو تيار بعينه ، مع أن الحقيقة أن كل التيارات فيها المغيب والواعي.
- لا يستطيع التعامل مع أحد إلا إذا صنفه ، ثم يتعامل معاه وفق هذا التصنيف ، وتتغير تعاملاته مع البشر وفقا للتصنيفات المبرمجة في عقله ، فلو صنفه إيجابية عامله بأسلوب إيجابي، ولو صنفه سلبي عامله بأسلوب سلبي ورأى أنه لا يستحق الإيجابية، ويردد مثلا (مايستاهلش) .

- يحاول دائما تصنيف الآخرين كي يستطيع التعامل معهم ، فلو قرأ مقالا مثلا لشخص ، يقرأه بهدف الحكم عليه كي يصنفه ، وربما قرأ مقالا آخر له ، يخالف هذا التصنيف ، فيتلخبط الحكم عنده ويحتار !! فيقرأ لكي يصنف (لا يكي يفهم) ، فإن وجد الشخص غير قابل للتصنيف حكم عليه بأنه متلون أو منافق أو يبق حذر متلخبط ،، لا يدرك أنه لو ترك التصنيف ، وحاول الاستفادة من ما يكتب ، يتفق مع ما كتب أو يختلف معه دون الحكم والتصنيف للكاتب ، عندها سيسود حالة الود والرقي على الدوام مع البشر .

- دائما يحركه الإيجو والأنا والعجب ، وقد استتر هذه الأيام تحت اسم إيجابي (العزة والكرامة) .

وأنا أتحدث بالتفصيل في كورس قوة الكلمة والتفكير عن كيفية الانتقال من حالة التغييب إلى حالة الوعي كي تجعل حياتك جنة وكي تخرج من سيطرة غيرك على رزقك وحياتك ، وكيف تكون سعيد غني مرتاح مهما كانت الظروف من حولك ، وسوف أكتب لكم بعضا من هذه الطرق في المقالة القادمة بإذن الله .

اختبار بسيط من الأحداث في مصر استخدمه كترمومتر لتعرف به هل أنت مغيب أم ماذا :
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

- ما هو شعورك لو شفت بنت جميلة ورحت قلتلها إنتي جميلة ممكن نتعرف ، وما هو شعورك لو أختك الجميلة جاء شاب وقال لها نفس ما قلته أنت للبنت ؟
- ما هو شعورك لو سببت شخصا تكرهه بالأب والأم ، وما هو شعورك لو سبك شخص يكرهك بالأب والأم ؟
- ما هو شعورك إذا تم خلع الرئيس الذي تحب عن طريق ناس نزلوا الشارع ؟
- وما هو شعورك إذا تم خلع الرئيس الذي لا تحب عن طريق ناس نزلوا الشارع ؟
- لو ضعف شخص ووقع في ذنب كبير (شرب خمر مثلا أو زنا) كيف ستراه ؟ هل سينزل من نظرك وتتهمه بأبشع الألفاظ وتراه فاسقا نجسا وضيعا حقيرا ؟ وماذا لو أنت من وقع في هذا الذنب بضعف منك وغلبة شهوتك عليك ؟ هل ترض أن يراك الناس بنفس الطريقة ؟
- كيف ستصف الشباب الذين جاءوا لحرق مقر الحزب الذي تحبه ؟
- كيف ستصف الشباب الذين جاءوا لحرق مقر الحزب الذي تكرهه ؟
- مجموعة شباب أمسكوا بشخص ثم ضربوه وسحلوه في الشارع ؟ هل ستحكم على الفعل مباشرة ؟ أم ستسأل من هذا الشاب وما هو توجهه ثم تحكم (حرام عليكم أو يستاهل كملوا على ابن ال.... دا )؟
- ما هو شعورك إذا تم إقفال القناة التي تحبها بدون أحكام قضائية ؟
- ما هو شعورك إذا تم إقفال القناة التي تكرهها بدون أحكام قضائية ؟
- ما هو شعورك إذا تم اعتقال شخص تحبه ؟
- ما هو شعورك إذا تم اعتقال شخص تكرهه ؟
- ما هو شعورك إذا عزل الجيش الرئيس الذي تحبه وانتخبته ؟
- وما هو شعورك إذا عزل الجيش الرئيس الذي تكرهه ولا تحبه ؟
- لو اكتشفت فضيحة لشخص تكرهه ووجدت لقطة فيديو تبين ذنب أو خطأ فعله أو تبين جهله أو غباؤه ، هل ستنشرها باستمتاع على الإنترنت ؟ وكيف لو كان هذا الشخص شخص تحبه ووجدت له هذا الفيديو ؟ وماذا لو كان هذا الشخص أنت وقد صورك أحد هل كنت ترضى أن ينزل الفيديو وينشر على الإنترنت ؟
- ما هو شعورك تجاه القتل .. لو فعله من تحب هل تجد له مبررات ؟ ولو فعله من تكره هل تجده قمة في الإجرام ؟
- لو وجدت مكتبة تبيع كتب لديانة غير ديانتك ماذا تتمنى أن تفعل بهذه المكتبة ؟ اكتب الفعل الذي ترغب فيه . ثم اسأل نفسك لو هناك مكتبة تبيع كتب لديانتك ، ماذا سيكون رد فعلك لو الشخص من الدين الآخر فعل نفس الفعل الذي كتبته ؟ (إن كنت ترى أنك على حق ، فهو يرى أنه على حق ، وإن كنت تظن أنه على خطأ، هو أيضا يظن أنك على خطأ) !
- ماذا كان شعورك عند حرق مقرات الحزب الوطني ، وماذا كان شعورك عند حرق مقرات الإخوان ؟
- ماذا ستفعل لو جاء أحد ليحرق مقر الحزب الذي تنتمي إليه ، وكنت أنت بالداخل ؟ وكيف ستحكم على فعلك ؟
- كيف ستشعر تجاه من تكرهه ، لو قام بنفس الفعل الذي ستفعله أنت في السؤال بالأعلى إذا جاء أحد ليحرق مقره .
- لو كنت تكره الرئيس ، ورأيت شيئا إيجابيا فيه ، هل ستمدحه ؟
- لو كنت تحب الرئيس ، ورأيت شيئا سيئا فيه ، هل ستنتقده ؟
- لو الرئيس الذي تكرهه أخذ قرضا ، هل ستقول له أنه حرام ؟ وهل ستبرر القرض للرئيس الذي تحبه ؟
- لو فاز الحزب الذي تؤيده ، ثم بدأ يشكل الحكومة ممن يراهم مناسبين من وجهة نظره ، هل ستسمي هذا استحواذ على السلطة أم تراه من كامل حقوقه ؟ ولو فاز الحزب الذي تكرهه ثم بدأ يشكل الحكومة ممن يراهم مناسبين من وجهة نظره ، كيف سيكون حكمك .

إن وجدت إجاباتك تتغير بتغير الأشخاص فاعلم أنك مغيب
وإن وجدت إجاباتك على الأفعال لا تتغير مهما قام بها الأشخاص فاعلم أنك من القلة القليلة في الأرض الغير مغيبة .

من النادر أن يكون الكل سلبي أو إيجابي ، لذا انتبه إلى النسبة التي أنت عليها واسع جاهدا الفترة القادمة لكي تكون كل إجاباتك ومشاعرك واحدة على هذه الأسئلة .

وإن كنت من القلة القليلة الغير مغيبة فاعلم عندها أنك تنعم بالخير الآن ولا يؤثر فيك أي أحداث لا سلبية ولا إيجابية ، لأنك تسير على طريق المتقين والله يجعل للمتقين دائما مخرجا من أي موقف ويرزقهم من حيث لا يحتسبوا .. وبمثل هؤلاء تسمو البلد وترتقي بأسرع مما نتخيل

لا تستغرب إن فوجئت أن هناك الكثير من المغيبين في الطرفين !! هل أدركت الآن لماذا مصر تلف تلف وترجع لنفس النقطة تاني ؟

السرنديب :
""""""""""""
هو تسلسل أحداث بعضها إيجابي وبعضها سلبي ، ليصل في النهاية إلى نتيجة إيجابية رائعة .
وغالبا ما يحدث هذا بتغير جذري في الظروف ليقود سريعا للنتيجة المرجوة بأسرع من الطريق التي كنت تسير عليه .

لكن انتبه :

- لو تأثرت سلبا بالأحداث السلبية ، زادت مدة الأحداث السلبية
- لو وثقت واطمأنيت طوال تسلسل الأحداث ، قلت مدة الأحداث السلبية وانتهت سريعا بالإيجابية
- لو عشت بنظرية المؤامرة وبسياسة رد الفعل ، تنقلب عليك الأحداث فورا وتستمر فيها وبسلبياتها حتى تفيق من هذه النظرة وهذا النظام الفكري
صورة: ‏المغيب والواعي والسرنديب

المغيب ينظر لطول المقالة ، والواعي يهتم بما فيها من معلومات :)

يسألني بعض الشباب : 
يا دكتور هوا مين اللي مغيب ؟
يا دكتور يعني إيه سرنديب ؟

أولا :

تعريف المغيب :
""""""""""""""""
المغيب شخص يحركه آخر ، أو يحركه حكم أو تصنيف ، إيجابي أو سلبي ، يتحرك بالتلقي والتلقين في الغالب ، يتحرك بتصنيف للآخر إما أبيض أو أسود ، لذلك يصح فيه وصف الخروف ، حتى أن الله تعالى سماهم خرفان في القرآن الكريم باستخدام بصيغة (أنعام) والأنعام يعني البهائم ومنهم طبعا الخرفان وهي الكلمة الدارجة الآن في مصر ، وأنزل فيهم سورة كاملة ، سورة معناها سورة الخرفان (أي المغيبين الذين لا يستخدمون عقولهم) ، وهي سورة الأنعام . وهي سورة بها قواعد نفسية عميقة غاية في الخطورة ، من يدركها ينتقل فورا من حالة التغييب إلى حالة الوعي والإدراك والفهم .

المغيب هو الذي تتغير مشاعره تجاه الفعل بتغير الشخص الذي فعل الفعل ، والواعي هو الذي لا تتغير مشاعره تجاه الفعل مهما تغير الشخص .

بالمناسبة المغيب هو حالة شخصية ، شخص ذو فكر منغلق ، لذا ستجد المغيبين في كل التيارات وفي كل الديانات والأحزاب.

كيفية التعامل مع المغيب :
""""""""""""""""""""""""""""""
المغيب كما قلت مايعرفش إنه مغيب ، لذا إنتا بس اللي بتشوفه مغيب ، وهو مش بيشوف نفسه مغيب نهائي إلا لو بدأ في استخدام عقله بحيادية ، ولأنه مغيب فمينفعش تتناقش معاه وتقعد تقنعه إلا في كذا حالة منها :

- أعصابه هادية
- ناوي يعرف
- عاوز يفهم
- ناوي يشغل عقله
- ناوي يكون محايد ولديه الاستعداد للتبين 
- ناوي يعترف إنه خطأ (لا يكابر)

المغيب جاهل مكابر ، لو تناقشت معه في غير هذه الحالات لن يفيد ولن يفهم ولن يعقل لذلك من الأفضل تركه وعدم النقاش معه كي تريح نفسك من الجدال الواهي ، وقد أخبر الله عنهم في كل الكتب السماوية في أكثر من موضع كما يلي : 

في الزبور : 
- الرَّجُلُ الْبَلِيدُ لاَ يَعْرِفُ، وَالْجَاهِلُ لاَ يَفْهَمُ هذَا 
- كَذلِكَ الْجَاهِلُ وَالْبَلِيدُ يَهْلِكَانِ، وَيَتْرُكَانِ ثَرْوَتَهُمَا لآخَرِينَ

في التوراة : 
- كُلُّ ذَكِيٍّ يَعْمَلُ بِالْمَعْرِفَةِ، وَالْجَاهِلُ يَنْشُرُ حُمْقًا
- مَخَافَةُ الرَّبِّ رَأْسُ الْمَعْرِفَةِ، أَمَّا الْجَاهِلُونَ فَيَحْتَقِرُونَ الْحِكْمَةَ وَالأَدَبَ

في الإنجيل :
- وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا، يُشَبَّهُ بِرَجُل جَاهِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ
- إِذْ هُمْ مُظْلِمُو الْفِكْرِ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ اللهِ لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ

في القرآن : 
- لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأنعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
- أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا

صفات المغيب : 
""""""""""""""""""
- لا يقرأ ، وإن قرأ يقرأ لتيار واحد فقط ، يقول دائما : هات من الآخر ، لسة هقرأ كل دا ، يحتاج أحد يضع له المعلومة في رأسه ولا يكلف نفسه بالتفكير والبحث عن المعلومة الصحيحة .
- مشخصن ، يركز على الأشخاص ولا يركز على الأفعال ، لذا دائما قلبه مليء بالغل والكره تجاه من يختلف معه

- يحكم على الأشخاص ولا يحكم على الأفعال ، لذا لو رأي فعلا يحدث نظر الأول إلى الشخص ، لو يحبه سيؤيد فعله ، ولو يكرهه سيكره فعله . بغض النظر عن الفعل صح أم خطأ
- يضع مبررات كثيرة إذا كان الفعل خطأ ، ودائما هذه المبررات وضعها في رأسه آخرون دون وعي منه 

- غير عادل ، يفعل مع من يكرهه ما لا يرضى أن يفعله مع نفسه
- إذا انتصر على من يكرهه ، ظهر هذا الكره في تصرفاته وألفاظه

- لا يتبين ، يتمسك بالأخبار التي تخرج في صالح من يحب ولا يتأكد منها نهائيا بل يتمسك بها كأنها منزلة من عند الله ، ويرفض جدا الأخبار التي تخرج في صالح من يكره ويحذر منها ويطالب بالتأكد منها 

- لو كان الخبر في صالح من يكرهه أخفاه وتضايق ولم ينشره ، ولو كان الخبر فيه ضرر على من يكرهه سارع بقوة في نشره بكل ما أوتي من حماس
- يعيش على الغيبة والنميمة والأحكام والفضح لمن يكرهه

- يضع آلاف المبررات لمن يحب ، ويضع منتهى سوء الظن لمن يكره (لو حدث نفس الفعل) 
- دائما يكون لعبة في يد آخرين ، يستخدمونه كأداة لتحقيق اهدافهم السياسية ، فإن أراد من يحركه أن يفوز على شخص ، وضع في أذهان المغيبين أنه سلبي كي يكونوا معه أداة لقهره ، وإن أراد من يحركه أن يرفع شخص ، وضع في أذهان المغيبين أنه إيجابي كي يكونوا معه أداة لفوزه . وفي النهاية يبقى المغيب ملعوب به وينتظر تغير الظروف كي يعيش حياة سعيدة هنيئة .

- هو عند قراءة هذه المقالة يظن أنني أقصد فصيلا بعينه أو تيار بعينه ، مع أن الحقيقة أن كل التيارات فيها المغيب والواعي.
- لا يستطيع التعامل مع أحد إلا إذا صنفه ، ثم يتعامل معاه وفق هذا التصنيف ، وتتغير تعاملاته مع البشر وفقا للتصنيفات المبرمجة في عقله ، فلو صنفه إيجابية عامله بأسلوب إيجابي، ولو صنفه سلبي عامله بأسلوب سلبي ورأى أنه لا يستحق الإيجابية، ويردد مثلا (مايستاهلش) .

- يحاول دائما تصنيف الآخرين كي يستطيع التعامل معهم ، فلو قرأ مقالا مثلا لشخص ، يقرأه بهدف الحكم عليه كي يصنفه ، وربما قرأ مقالا آخر له ، يخالف هذا التصنيف ، فيتلخبط الحكم عنده ويحتار !! فيقرأ لكي يصنف (لا يكي يفهم) ، فإن وجد الشخص غير قابل للتصنيف حكم عليه بأنه متلون أو منافق أو يبق حذر متلخبط ،، لا يدرك أنه لو ترك التصنيف ، وحاول الاستفادة من ما يكتب ، يتفق مع ما كتب أو يختلف معه دون الحكم والتصنيف للكاتب ، عندها سيسود حالة الود والرقي على الدوام مع البشر . 

- دائما يحركه الإيجو والأنا والعجب ، وقد استتر هذه الأيام تحت اسم إيجابي (العزة والكرامة) .

وأنا أتحدث بالتفصيل في كورس قوة الكلمة والتفكير عن كيفية الانتقال من حالة التغييب إلى حالة الوعي كي تجعل حياتك جنة وكي تخرج من سيطرة غيرك على رزقك وحياتك ، وكيف تكون سعيد غني مرتاح مهما كانت الظروف من حولك ، وسوف أكتب لكم بعضا من هذه الطرق في المقالة القادمة بإذن الله .

اختبار بسيط من الأحداث في مصر استخدمه كترمومتر لتعرف به هل أنت مغيب أم ماذا : 
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

- ما هو شعورك لو شفت بنت جميلة ورحت قلتلها إنتي جميلة ممكن نتعرف ، وما هو شعورك لو أختك الجميلة جاء شاب وقال لها نفس ما قلته أنت للبنت ؟
- ما هو شعورك لو سببت شخصا تكرهه بالأب والأم ، وما هو شعورك لو سبك شخص يكرهك بالأب والأم ؟ 
- ما هو شعورك إذا تم خلع الرئيس الذي تحب عن طريق ناس نزلوا الشارع ؟
- وما هو شعورك إذا تم خلع الرئيس الذي لا تحب عن طريق ناس نزلوا الشارع ؟
- لو ضعف شخص ووقع في ذنب كبير (شرب خمر مثلا أو زنا) كيف ستراه ؟ هل سينزل من نظرك وتتهمه بأبشع الألفاظ وتراه فاسقا نجسا وضيعا حقيرا ؟ وماذا لو أنت من وقع في هذا الذنب بضعف منك وغلبة شهوتك عليك ؟ هل ترض أن يراك الناس بنفس الطريقة ؟
- كيف ستصف الشباب الذين جاءوا لحرق مقر الحزب الذي تحبه ؟
- كيف ستصف الشباب الذين جاءوا لحرق مقر الحزب الذي تكرهه ؟
- مجموعة شباب أمسكوا بشخص ثم ضربوه وسحلوه في الشارع ؟ هل ستحكم على الفعل مباشرة ؟ أم ستسأل من هذا الشاب وما هو توجهه ثم تحكم (حرام عليكم أو يستاهل كملوا على ابن ال.... دا )؟
- ما هو شعورك إذا تم إقفال القناة التي تحبها بدون أحكام قضائية ؟
- ما هو شعورك إذا تم إقفال القناة التي تكرهها بدون أحكام قضائية ؟
- ما هو شعورك إذا تم اعتقال شخص تحبه ؟
- ما هو شعورك إذا تم اعتقال شخص تكرهه ؟
- ما هو شعورك إذا عزل الجيش الرئيس الذي تحبه وانتخبته ؟
- وما هو شعورك إذا عزل الجيش الرئيس الذي تكرهه ولا تحبه ؟
- لو اكتشفت فضيحة لشخص تكرهه ووجدت لقطة فيديو تبين ذنب أو خطأ فعله أو تبين جهله أو غباؤه ، هل ستنشرها باستمتاع على الإنترنت ؟ وكيف لو كان هذا الشخص شخص تحبه ووجدت له هذا الفيديو ؟ وماذا لو كان هذا الشخص أنت وقد صورك أحد هل كنت ترضى أن ينزل الفيديو وينشر على الإنترنت ؟
- ما هو شعورك تجاه القتل .. لو فعله من تحب هل تجد له مبررات ؟ ولو فعله من تكره هل تجده قمة في الإجرام ؟
- لو وجدت مكتبة تبيع كتب لديانة غير ديانتك ماذا تتمنى أن تفعل بهذه المكتبة ؟ اكتب الفعل الذي ترغب فيه . ثم اسأل نفسك لو هناك مكتبة تبيع كتب لديانتك ، ماذا سيكون رد فعلك لو الشخص من الدين الآخر فعل نفس الفعل الذي كتبته ؟ (إن كنت ترى أنك على حق ، فهو يرى أنه على حق ، وإن كنت تظن أنه على خطأ، هو أيضا يظن أنك على خطأ) !
- ماذا كان شعورك عند حرق مقرات الحزب الوطني ، وماذا كان شعورك عند حرق مقرات الإخوان ؟
- ماذا ستفعل لو جاء أحد ليحرق مقر الحزب الذي تنتمي إليه ، وكنت أنت بالداخل ؟ وكيف ستحكم على فعلك ؟ 
- كيف ستشعر تجاه من تكرهه ، لو قام بنفس الفعل الذي ستفعله أنت في السؤال بالأعلى إذا جاء أحد ليحرق مقره .
- لو كنت تكره الرئيس ، ورأيت شيئا إيجابيا فيه ، هل ستمدحه ؟
- لو كنت تحب الرئيس ، ورأيت شيئا سيئا فيه ، هل ستنتقده ؟
- لو الرئيس الذي تكرهه أخذ قرضا ، هل ستقول له أنه حرام ؟ وهل ستبرر القرض للرئيس الذي تحبه ؟
- لو فاز الحزب الذي تؤيده ، ثم بدأ يشكل الحكومة ممن يراهم مناسبين من وجهة نظره ، هل ستسمي هذا استحواذ على السلطة أم تراه من كامل حقوقه ؟ ولو فاز الحزب الذي تكرهه ثم بدأ يشكل الحكومة ممن يراهم مناسبين من وجهة نظره ، كيف سيكون حكمك .

إن وجدت إجاباتك تتغير بتغير الأشخاص فاعلم أنك مغيب
وإن وجدت إجاباتك على الأفعال لا تتغير مهما قام بها الأشخاص فاعلم أنك من القلة القليلة في الأرض الغير مغيبة . 

من النادر أن يكون الكل سلبي أو إيجابي ، لذا انتبه إلى النسبة التي أنت عليها واسع جاهدا الفترة القادمة لكي تكون كل إجاباتك ومشاعرك واحدة على هذه الأسئلة .

وإن كنت من القلة القليلة الغير مغيبة فاعلم عندها أنك تنعم بالخير الآن ولا يؤثر فيك أي أحداث لا سلبية ولا إيجابية ، لأنك تسير على طريق المتقين والله يجعل للمتقين دائما مخرجا من أي موقف ويرزقهم من حيث لا يحتسبوا .. وبمثل هؤلاء تسمو البلد وترتقي بأسرع مما نتخيل

لا تستغرب إن فوجئت أن هناك الكثير من المغيبين في الطرفين !! هل أدركت الآن لماذا مصر تلف تلف وترجع لنفس النقطة تاني ؟

السرنديب :
""""""""""""
هو تسلسل أحداث بعضها إيجابي وبعضها سلبي ، ليصل في النهاية إلى نتيجة إيجابية رائعة .
وغالبا ما يحدث هذا بتغير جذري في الظروف ليقود سريعا للنتيجة المرجوة بأسرع من الطريق التي كنت تسير عليه .

لكن انتبه :

- لو تأثرت سلبا بالأحداث السلبية ، زادت مدة الأحداث السلبية
- لو وثقت واطمأنيت طوال تسلسل الأحداث ، قلت مدة الأحداث السلبية وانتهت سريعا بالإيجابية
- لو عشت بنظرية المؤامرة وبسياسة رد الفعل ، تنقلب عليك الأحداث فورا وتستمر فيها وبسلبياتها حتى تفيق من هذه النظرة وهذا النظام الفكري


أحمد عمارة
دبي - الإمارات العربية المتحدة
5-7-2013‏
احمد عماره


0 التعليقات:

إرسال تعليق